Lodaer Img

اسباب التأتأة عند الاطفال

اسباب التأتأة عند الاطفال

تتعدد اسباب التأتأة عند الاطفال لنجد أن منها المرضى والآخر نفسي وأيضا فسيولوجي وأحيانًا يكون السبب وراثي، ونلاحظ أعراض التأتأة بسهولة فقد يكون الطفل يتحدث بطلاقة وفجأة يحدث له بعض الأعراض ليتم تشخيصه أنه أصيب بالتأتأة، وسنسرد كل التفاصيل عن ذلك فيما يلي.

اسباب التأتأة عند الاطفال

إن أسباب التأتأة متعددة فستجدها كالتالي:-

1/ أسباب وراثية

  • أحد أسباب التأتأة الجينات الوراثية حيث إنها تعمل على إصابة الطفل بالتأتأة أو كما يقال التلعثم وذلك بنقل الجينات الوراثية له.
  • حينما يوجد أحد أفراد الأسرة من ناحية الأم أو الأب مصاب بالتأتأة قد يكون السبب الوراثي الأول من اسباب التأتأة عند الاطفال.

2/ أسباب نفسية

  • العوامل النفسية قد تحول الطفل من طفل طليق الكلام إلى طفل متلعثم أو مصاب بالتأتأة وذلك نظرا لضغوط النفسية التي تعرض لها أو موقف ما قد واجهه قد أثر عليه.

ونظرا لأهمية الموضوع يجب أن نتابع الأطفال ولا نعرضها إلى عوامل نفسية قد تضرهم أو تؤثر على اللغة وأحيانا قد تصل الأمور إلى مشاكل أخرى أكثر تعقيدا.

3/ أسباب بيئية

قد ينتج عن العوامل البيئية المحيطة بالطفل إصابة بالتأتأة فمثلا:-

  • حينما يتعامل الوالدان مع الطفل بإهمال قد يصيبه ذلك بالتأتأة.
  • أيضا ينتج عن طلاق الوالدين سبب لإصابة الطفل.
  • عندما لم يخالط الطفل بالمجتمع المحيط ويتعرض فجأة إلى تجمع أشخاص كثيرة يصيبه ذلك بالتأتأة.
  • كما نجد أن عدم اختلاط الطفل وانطوائه على ذاته يكون سبب قوي بإصابة بالتأتأة نتيجة عدم التعامل مع الآخرين والتحدث معهم.
  • كما أن عندما يخالط الطفل من هم مصابون بالتأتأة قد ينتج ذلك أنه قد يؤثر ذلك عليه بالسلب فنجده أصبح فجأة يتأتأ.

4/ أسباب فسيولوجية

  • ويكون الطفل أثناء حمله قد أصيبت الأم بأمر ما فتسبب ذلك بضمور في مركز الكلام لديه.
  • أو أن الطفل تعرض بعد الولادة إلى مشاكل صحية فأثر ذلك على مركز الكلام بالمخ.
  • أو أن الطفل مصاب بمرض وراثي تسبب في إصابة الطفل بالتأتأة.
  • ولذلك في هذه الحالات قد تستمر التأتأة عند الطفل وأحيانًا يساعد التدخل الطبي في مرحلة ما علاج هذه المشكلة.

بعد أن تعرفنا على اسباب التأتأة عند الاطفال سنسرد عليكم ما هي التأتأة و الأعراض التي نعرف منها إصابة الطفل بالتأتأة.

يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: سبب تعلق الطفل بغير أمه

ما هي التأتأة عند الطفل

التأتأة هي حدوث تغيرات في طريقة الكلام عند الطفل فتجده بعد تحدثه بطلاقة أصبح يتحدث بالتقطيع أو يطيل في الكلمة.

وأحيانًا يقف وكأنه لم يتذكر ما سوف يقوله ولكن في الحقيقة هو حدوث خلل في أثناء التحدث قد أثر على خروج الكلام بطريقة صحيحة.

كما نجد الطفل في بعض الأحيان يردد كلمة ما أو مقطعا من كلمات خلال التحدث.

أعراض إصابة الطفل بالتأتأة

نجد أنه يمكن تحديد إصابة الطفل بالتأتأة بعد مرور عامين في الأقل من عمر الطفل، حيث إن حصيلة الطفل اللغوية تكون بعض الجمل فإن حدوث أي من الآتي يكون إنذارا بإصابة الطفل بالتأتأة وهي:-

  1. التوقف المفاجئ خلال التحدث.
  2. التحدث ببطء غير المعتاد.
  3. التقطيع أو التوقف في أثناء التحدث.
  4. البطء في التحدث حتى يستطيع الطفل تنظيم الكلمات فيخرج الكلام غير منظم.
  5. التوقف مع فتح الفم كأنه يتحدث ولكن دون جدوى.
  6. ترديد بعض الكلمات أو الجمل دون السيطرة على ذلك.
  7. أيضا الارتباك أو تغير في ملامح الوجه أو الضغط على اليد وغيرها من الأعراض التي تتبع التأتأة فيكون ذلك أعراضا واضحة للتأكد من إصابة الطفل.

عند التأكد من أن الطفل مصاب يرجى والتأكد من توافر اسباب التأتأة عند الاطفال يرجى اتباع ما يلي للحد من المشكلة وإيجاد علاج لها.

ما هي أنواع التأتأة عند الأطفال؟

قد صنفت الأنواع إلى ما يلي:

1/ التأتأة الطبيعية

  • وهي أحد أنواع التأتأة والتي تصيب الأطفال بالعمر الثاني إلى الخامس، ويكون ذلك نتيجة لتنمية النطق عند الطفل.
  • وقد يكون الطفل لم يكمل مرحلة النمو الفعلية فيتسبب ذلك بالتأتأة أو التردد أو تكرار الكلمات.
  • غالبا قد يتخطى الطفل هذا النوع دون الحاجة إلى أي علاج أو تدخل طبي فستنتهي الأعراض هذه بمفردها طبيعيا.

2/ التأتأة المرضية

  • ويكون هذا النوع بسبب خلل في الأعصاب بمخ الطفل حيث إن الإشارات العصبية بها خلل يؤثر على المركز المسؤول عن الكلام.
  • ينتج عن تلك الخلل التأتأة أو التوقف أو إحدى حالات التأتأة ويتطلب هذا النوع استشارة المتخصصين لتحديد العلاج اللازم للقضاء على هذه المشكلة وشفاء الطفل.

3/ التأتأة النفسية

  • وهذه من الأنواع التي تنتج عن إصابة الطفل بمشاكل نفسية نتيجة للبيئة المحيطة أو التعرض لمواقف أكبر من قدرة تحمله
  • لذلك ينتج عنه هذا النوع ويحتاج ذلك علاجا أو بعض الزيارات المتخصصين النفسيين لحل مشكلة الطفل نفسيا حتى يعود إلى طبيعية.

4/ التأتأة العقلية

  • فتكون هذه نتيجة الضغوط على العقل أو إصابة العقل ببعض الوساوس مثل الخوف الشديد والتفكير المفرط.
  • أيضا عند المرضي العقليين أو بعض الإصابات الأخرى التي تصيب العقل ما تتسبب في حدوث خلل النطق والإصابة بالتلعثم أو التأتأة كما يطلق عليها.

طريقة تحدث الطفل المصاب بالتأتأة؟

ويكون شكل التحدث في الأنواع المذكورة التي تم تحديدها كالتالي:-

الإطالة:

  • وهو أن يمد الطفل الكلمة الأولى عند التحدث ليكرر أول حرف أكثر من مرة.

التكرار:

  • ويكون الطفل في هذا الوقت يكرر الكلمة الأولى أو الجملة أكثر من مرة دون السيطرة على النطق.

التوقف المفاجئ:

  • وهو أن يتحدث الطفل طبيعيا ويتوقف فجأة ثم يأخذ بعض الوقت كأنه توقف الكلام بحلقه ليعاود التكملة مرة أخرى.

يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: الفزع الليلي عند الأطفال

متى تبدأ التأتأة عند الأطفال؟

هناك الكثير من الأوقات التي قد تظهر بها التأتأة مثل:-

ظهور التأتأة من عمر عامين إلى خمس أعوام

  • يعد ذلك الوقت أمر طبيعي لظهور التأتأة واختفائها طبيعيا دون الحاجة إلى تدخل علاجي فيكون ذلك سببه خلل في نمو الطفل.

ظهور التأتأة بعد العام الرابع

  • ففي حالة أنه قد ظهرت التأتأة بعد العام الرابع فذلك إنذار بأنه قد تستمر هذه الحالة مع الطفل حسب سببها.
  • ولذلك أن كانت وراثية فقد تستمر.
  • وأن كانت مرضية أو نفسية سوف تتخطى بالتوجه للمتخصصين لإيجاد العلاج المناسب.

في أول عمر الذكور

  • حيث أثبتت الدراسات أن الذكور أكثر عرضة للإصابة بالتأتأة في أول سنوات عمرهم.
  • وذلك نتيجة لبطء نمو الحصيلة الكلامية عندهم والجدير بالذكر أنها حالة عارضة وقد تختفي مع مرور الوقت.

علاج التأتأة مجرب عند الأطفال

هناك الكثير من العلاجات التي تم استخدامها مع الأطفال وقد تم شفاؤهم ومنها ما يلي:

علاج التأتأة نهائيا

  • ويتم ذلك بالتوجه إلى الطبيب المتخصص أو المتخصصين النفسيين أو متخصص تخاطب وذلك يتم بعد التعرف على اسباب التأتأة عند الاطفال وطريقة العلاج المناسبة وهذه أهم الطرق العلاجية المهمة لشفاء الطفل.

و التي قد تنقسم إلى:-

طريقة غير مباشرة للعلاج

  • وهي عبارة عن توجيهات من متخصصي التخاطب لأسرة الطفل المصاب للتعامل مع الطفل بطرق معينة.
  • فقد يحدد المتخصص تغير طرق الكلام مع الطفل أو كثرة التواصل مع الطفل والتحدث إليه ويكون ذلك العلاج المناسب لحالات الإصابة في السنوات الأولى لعمر الطفل.
  • كما يوجد برنامَج مخصص للقضاء على التأتأة مع زيارة المتخصص مرة أسبوعيًا لتدوين حالة الطفل ونجاح طرق العلاج الموصوفة لحالة الطفل.

طرق العلاج المباشرة

وتكمن هذه الطرق فيما يلي:-

  • الخضوع لجلسات تخاطب جماعية ومنفردة للقضاء على حالة التلعثم.
  • اللجوء إلى وصفات طبية للحد من مشكلات التلعثم أو القضاء على الحالة المرضية المسببة للإصابة.
  • توفير بعض التمرينات من قبل المتخصصين للطفل وأخبار الوالدين أيضا تدريب الطفل عليها بالمنزل وتلك طريقة علاج فعالة للقضاء على التأتأة نهائيا مع مرور مدّة الخُطَّة العلاجية الموصوفة.

علاج التأتأة عند الأطفال بالقرآن

قد يري بعض الوالدين أن سبب إصابة الطفل بالتأتأة هو أنه حسد ويكون العلاج الأمثل بالقرآن ويتم ذلك بالآتي:-

  • قراءة سور الشفاء من القرآن وذلك لقول الله تعالى فيه شفاء للناس.
  • أو برقية الطفل بالرقية الشرعية وذلك لإزالة العين بما أنه قد ذكر الحسد بالقرآن.
  • أو تتم قراءة سور الشفاء والرقية على ماء ويتم إعطاؤها للطفل تيمنا وطلبا من الله بالشفاء وإزالة العين من الطفل ليعود طبيعيا.

علاج التأتأة عند الاطفال عمر ثلاث سنوات

  • إن كانت طبيعية قد لا تحتاج إلى أي علاج ففي تلك الفترة تكون عرضا طبيعيا لا يحتاج إلى تدخل أو اللجوء إلى متخصصين.
  • ففي حالة توافر اسباب التأتأة عند الاطفال والتأكد أنها حالة مرضية يرجى حينها المتابعة مع متخصصون.

وفي سياق الموضوع أنه يوجد عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بالتأتأة إذا توفرت يرجى التوجه فورا بالطفل إلى أحد المتخصصين.

يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: تعلق الطفل الزائد بالام

عوامل الخطر التي تتسبب في إصابة الطفل بالتأتأة

عند توافر هذه العوامل الخطر التي هي من اسباب التأتأة عند الاطفال فيجب التأكد أن الطفل أكثر عرضة للإصابة بالخلل الكلام يرجى التوجه لأخذ الخطوات اللازمة ومنها:-

  • التاريخ المرضي للعائلة فإن أثبت أن هناك أحد أشخاص العائلة مصاب فيكون ذلك إنذارا بإصابة الطفل.
  • نوع الطفل يجعله أكثر عرضة للإصابة وقد أثبت إصابة الذكور أكثر.
  • ضعف نمو اللغة عند الطفل بالشهور الأولى.
  • المعاناة التي قد تصيب الطفل عند التحدث مثل الارتباك وتغير الملامح والفرك وغيرها من السلوكيات التي تدل على إصابة الطفل.
  • البيئة المحيطة بالطفل سبب واضح لتعرضه للإصابة وذلك إن كانت مليئة بالصرعات أو الإهمال أو المشاكل أو انفصال الوالدين أو موت أشخاص مقربين للطفل.
  • سن حدوث الإصابة يحدد مدى خطورة الوضع ففي حدوث الإصابة بالسنوات الأولى قد يختلف حدوثها بعد عمر الرابعة.

كيف أتعامل مع الشخص المتأتئ؟

هناك عدة نصائح يرجى اتباعها للقضاء على اسباب التأتأة عند الاطفال وهي:-

  • التحدث مع الطفل بلغة بسيطة وسهلة واختصار الردود على تساؤلات الأطفال لأن الإطالة في الحديث قد يصيبهم بالإحباط والانفعال.
  • عدم إبراز سلبيات الإصابة بالتلعثم أمام الطفل لما قد يصيبه بشعور سيئ قد يؤدي إلى تدهور الحالة عنده.
  • عدم التعصب والصبر عند محادثة الطفل الأمر الذي يتطلب الصبر كثيرا حتى يشعر الطفل بالرضا التام من نفسه ويكون ذلك أول خطوات العلاج.
  • التحدث مع الطفل المصاب ببطء حتى يتم الحُوَار مما يحسن اللغة عنده ويؤدي التحدث ببطء الحد من ضغوط الطفل والتحسن في إصدار الكلام براحة وبساطة.
  • اسمع للطفل جيدا دون توقيف أو إغضابه أو إبراز عدم ارتياح لطريقة كلامه فكل هذه الأمور قد تجعله يتلعثم أكثر خلال التحدث.
  • تشجيع الطفل عند التحدث دون تأتأة أو توقف أو تكرار ومدح الطفل أنه يستطيع أن يفعل ذلك مرة أخرى تجعله يكرر الطريقة ويتحدث بطلاقة.
  • عدم توبيخ الطفل ونهره عند التحدث قد يصيبه ذلك بمضاعفات تتسبب في تدهور حالته.
  • اتباع تعليمات المتخصصين دون حذف أو زيادة لأن هذه التعليمات أعدت من قبل المتخصصين وتكون أيضا الخُطَّة العلاجية المناسبة لحالة الطفل.
  • عدم توقف أو زيادة أي جرعة علاجية دون استشارة الطبيب كما يتطلب الأمر التأكيد على الالتزام بالمواعيد المحددة والفترة العلاجية الموصوفة.

وبذلك قد انتهينا من توضيح اسباب التأتأة عند الاطفال والتي تكمن أهميتها في طريقة التواصل مع الطفل من قبل الوالدين والمحيطين به، وأيضًا سرعة العلاج عامل أساسي في القضاء على هذه الحالة نهائيا.