ما هو التلعثم Stuttering؟ ان الانسان بطبيعته التي خلقها الله عليها يحتاج الى التواصل والتفاهم حتى يعبر عن احتياجاته واغراضه وبالتالي هو بحاجة الى لغة والتي تشمل في طياتها ايماءات واشارات وتعبيرات تصاحب سلوك الكلام وهدا ما جعل الانسان يوليها اهتماما كبيرا وعمل جاهدا على تطويرها حتى يواكب التطور الهائل الذي يطرأ على المجتمعات ولسبب ما تصاب هاته اللغة لاضطرابات مختلفة تعيقه وتقف حاجزا أمامه .
فموضوع اضطرابات النطق والكلام من المواضيع الهامة التي جذبت انتباه الدارسين القدامى وعلماء التربية واخصائي علم النفس وعلماء الارطفونيا وتنتشر اضطرابات الصوت والكلام بين الصغار
والكبار على حد سواء و تحدث غالبا نتيجة أخطاء في إخراج أصوات حروف الكلام من مخارجها الصحيحة وعدم تشكيلها بصورة جيدة وتختلف حدة الاضطراب من مجرد لثغة بسيطة إلى اضطراب حاد يستلزم المتابعة.
ومن بين هذه الاضطرابات نأخذ التلعثم كمثال لهدا البحث لما يسببه من مشاكل نفسية تعيق تواصل الفرد مع بيئته المحيطة مما قد يؤدي إلى حالات اكتئاب وعزوف عن الحياة.
نبذة تاريخية عن التلعثم Stuttering
عرف التلعثم مند قدماء المصريين ومن ايام سيدنا موسى حين أمره الله عز وجل بأمر عظيم اذ أرسله الى فرعون حتى يدعوه الى توحيد الله , فدعا نبي الله موسى ربه قائلا ” قال ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي” فهنا دعا موسى وطلب من الله تعالى ان يكون حسن الكلام مع الناس عندما يدعوهم الى عبادة الله وحده حيت طلب منه ان ينتزع منه “اللثغ” الدي حصل له عندما عرض عليه في قصر فرعون الجمرة والتمرة فاخد الجمرة ووضعها في لسانه فأفقدته التكلم بطلاقة فهو لم يطلب ان تزال اللثغة منه بالكامل بل اراد ان يزول عنه العي حتى يفهمه الناس.
كذلك في عهد أرسطو كانت لديهم ظاهرة غريبة حيث كانوا يقطعون جزءا من لسان المتلعثم حتى تتحسن عنده طريقة الكلام غير ا ن هاته المحاولات باءت بالفشل لان كل من قطع لسانه استمر في التلعثم فتوصل أرسطو آنذاك الى ان «التلعثم راجع للتفكير وليس لعضلة اللسان لأنه ليس مسؤولا وحده عن الكلام”.
وقد عزت شعوب أخرى مشكل التلعثم إلى أرواح شريرة تسكن الأفراد او إلى أعين حسودة تتسلط عليهم وغالبا ما كان الطبيب المداوي عرافا أو صاحب رقية يغمغم أحيانا رأس المصاب بتعاويذ غاية في الإبهام وأحيانا يمارس على بدنه ألوانا من الأذى وضرب بالسياط.
لكن التحول الجاد والمعتد في هدا الشأن إنما جاء مع بزوغ فجر الحضارة الإسلامية لا قبلها نضرا لمبادئها السمحة التي ترى الناس سواسية فلا يعيب أحد أحدا في خليقته .
تعريف التلعثم
السأسأة اللجلجة التأتأة التهتهة والتلعثم كلها اسماء لاضطراب شائع لدى الاطفال ويعتبر كجزء طبيعي من تعلمهم الحديث حيث يكون كلامهم وقدراتهم اللغوية ليست مكتملة كفاية لتتماشى مع ما يودون قوله ولكنهم يتخلصون منه وهم يكبرون فيعتبر تلعثما طبيعيا سيظهر في السنوات الاولى من النمو لان الطفل في هاته المرحلة يعتبر حديث اللغة.
كذلك يعتبر التلعثم أحد اضطرابات النطق ويعرف بانه عدم انسياب وطلاقة الكلام اي ان السياق الطبيعي للكلام يكون مختل بحدوث تكرار اصوات او مقاطع من الكلمة او في بعض الاحيان يحدث تكرار للكلمة كلها او اطالات لبعض الاصوات داخل الكلمة وقد يكون عبارة عن وقفات مع انشطار داخل الصوت الواحد وتبدأ عادة من سن السنتين الى خمس سنوات وادا زادت عن هاته الفترة فتحتاج الى تدخل.
ولقد عرفته منضمة الصحة العالمية بانه اضطراب في ايقاع الكلام حيت يعرف الفرد ما يريد قوله بالضبط بيد انه لا يستطيع تنفيذه نضرا للتكرار والاطالة والتوقف اللاإرادي اتناء عملية الكلام.
اذن المتلعثم هو شخص لا مشكلة له في الفهم ولكنه لا يمتلك الطلاقة والسلاسة التعبيرية واللفظية في الكلام
انواع التلعثم
يمكن ان يكون خفيفا وليس شديدا كما يمكنه ان يكون حادا في التواصل لبعض الاشخاص و يختلف التلعثم من شخص الى اخر ونجد 5 اشكال بارزة في هدا الاضطراب:
التكرار
يبدا بتكرار الصوت: مثلا: ما هو اسمك: لللللللللبنى
تكرار المقطع: لبلبلبلبلبنى
كذلك تكرار الكلمة: لبنى لبنى لبنى لبنى
تكرار الجملة : اسمي لبنى اسمي لبنى
المد و الاطالة
حيث يطول نطق اما اول صوت في الكلمة مثلا اطالة حرف “ا” لقول “اسد ” ااااااااااااااسد
او إطالة تاني صوت “س” مثلا : اسسسسسسسد او يطيل في نطق الجملة بأكملها : ااااااسسسسسدد
الوقفات التنفسية
تحدث وقفات تنفسية اتناء الكلام و هو انقطاع وقتي حيث يحدث انسداد لمجرى الهواء وهو محمل بالصوت نتيجة التقارب في الثنايا الصوتية فيحصل التوقف و غالبا ما يكون في البداية مثلا: “اريد الذهاب الى الحمام “.
الاضافة او الادخال
قد يضيف المتلعثم صوتا اضافيا لا معنى له سوآءا في الكلمة او المقطع او الجملة التي يريد قولها مثلا: ” لنلدهب الى البيت “.
انشطار الصوت
كذلك يقع انقطاع للصوت كما لو كان الشخص يبكي فلا يستطيع اخراج الأصوات بطريقة صحيحة .
اسباب التلعثم
ليس هناك اسباب واضحة للتلعثم فهو اضطراب كاضطراب التوحد لم يحدد بعد سببه الواضح والمباشر
ولكن يعزى هدا المشكل لمجموعة من الاسباب منها ما يمكن ان يكون :
أسباب عضوية
وهو عبارة عن ثلاثة انقباضات:
انقباض في الثنايا الصوتية والحنجرة او انقباض في جدار البلعوم او انقباض في الشفتين
او ارتطام : بمعنى ان اللسان مرفوع في جدار الحلق وتعد هاته الحالة قليلة ويتكلف بها دكتور اختصاصي في الانف والحنجرة
اسباب نفسية
- داخلية: هي مشاعر خوف وتخيلات وصراعات لما يمكن ان يقال عليه في غيابه
- خارجية: تنقسم الى سبع ضغوطات : العدد – السلطة – اللغة – السرعة – المجهول – الجديد – الهاتف
- كذلك ضغط العدد: يظهر التلعثم في وجود اشخاص اغراب لم نعتد تواجدهم فيظهر كل ما هو سلبي في الشخص
- ضغط السلطة: يظهر التلعثم امام كل من له سلطة على الطفل ويتمثل خصوصا في الوالدين
- كذلك ضغط اللغة: عندما يبدا الطفل بتعلم لغة جديدة اللسان لا يستطيع التكلم بطلاقة وسلاسة
- ضغط السرعة: عندما يحس الشخص انه ملزم الإجابة بسرعة عند طرح الأسئلة
- كذلك ضغط المجهول: الشخص لا يعرف من سيلتقي وما سيطرح عليه من الأسئلة
- ضغط الجديد: الخوف من مواجهة كل ما هو جديد لا معرفة مسبقة عنه كدخول الطفل الى مدرسة جديدة وهنا يدخل بالموازاة ضغط المجهول
- كذلك ضغط الهاتف: تتملك الشخص مخاوف وارتباك لعدم معرفته بالمتصل وهنا تتداخل 3 ضغوطات: ضغط السرعة المجهول و الجديد
هنا يطرح سؤال أساسي وملح وهو : هل يتشافى المتلعثم نهائيا ؟
الجواب: لا بل نقلل من اعراضه و سلوكياته لان بمجرد تواجد المتلعثم تحت ضغط ما و في مواجهة امر جديد او تحت تأثير صدمة نفسية يرجع التلعثم في الضهور تانية ادن يمكن القول ان التلعثم أساسه نفسي ونوعية الصدمة هي التي تحدد حدته .
الاعراض الجسدية التي تصاحب التلعثم
تظهر على الأشخاص المتلعثمين حركات لا ارادية كإمالة الراس او أجزاء من الجسد او اغلاق للعيون مع ارتجاف لنبرات الصوت , تعرق , ممكن ان تزيد ضربات القلب , خلل في التنفس , وقفات تنفسية .
افتراضات التلعثم
المدرسة الوراثية: يحتمل ان يكون للتلعثم تاريخ مرضي وراتي في العائلة خصوصا عند التوائم لان احتمال وجوده عندهم قد يصل الى 90 بالمئة
النظرية العضوية او العصبية
قد يحدث بعد إصابات في الراس او سكتة دماغية حيث يجد الدماغ صعوبة في تنسيق مناطق الدماغ المختلفة المشاركة في عملية التحدث مما يؤدي الى مشاكل في احراج الصوت بشكل واضح كما يمكن ان يكون بسبب الكهرباء الزائدة في الدماغ.
السيادة المخية
يعني هيمنة وسيطرة نصف من الدماغ بمعنى عدم انتظام الإشارات الاتية من صفي الدماغ
كذلك يقال ان الشخص الذي يكتب باليد اليسرى معرض للتلعثم اكتر لأنه من الطبيعي ان يكتب باليد اليمنى.
السلوكية الاجتماعية
ويسمى كذلك الاقدام والاحجام ويعني يبقى الشخص المتكلم بين أخذ ورد فيما يود فعله وبين الخوف من الاقدام عليه.
التغذية السمعية الراجعة
المتلعثم يسمع دائما ترديد صوته لكثرة ما يخزن ما يسمعه من نبرات صوته (كاي شخص سمع مقطعا موسيقيا بكثرة بعد فترة يجد نفسه يردده)
قسمها العالم الألماني نوربرت بولمان الى نوعين:
ابتدائي
يظهر خصوصا عند الأطفال وهم غير مدركين بان لديهم مشكل في التحدث مع الاخرين
ثانوي
يظهر عند الأطفال و الكبار ويكونوا مدركين ومقتنعين بالتلعثم وبالتالي يرفضون الكلام ولا يخجلون من البوح بانهم متلعثمين
في حين قسمها العالم فريدريك كونراد بيلشتاين الى 4 تقسيمات:
أولًا
الطفل يكون غير مدرك وغير مهتم لمشكلة التلعثم وفي هاته المرحلة يكون التدخل عبر بطاقات لتنمية المهارات مع تركه يتكلم عن تفاصيل الصور مع التوصية لإدخاله الى حضانة لان التعلم بالقرين مهم في هاته المرحلة
ثانيًَا
الطفل يكون مدرك وغير مهتم في هاته المرحلة يكون العمل على الارشاد الاسري مع تأهيل نفسي وانشطة للتلعثم وحصص للرسم و التلوين
ثالثًا
مدرك واصبح يحس بعدم الارتياح التدخل هنا يكون بالتأهيل النفسي وارشاد اسري مع أنشطة مكتفة للتلعثم مع جلسات للثقة في النفس و التركيز على جلسات للتخاطب.
رابعًا
المتلعثم يكون مدركا ومنزعجا ويمكن ان ينعزل وينسحب من التجمعات وتعتبر هاته المرحلة الأصعب ويجب العمل على التأهيل النفسي اكتر من كل الفنيات الأخرى التي تعتمد على الارشاد الاسري وتخاطب
ويعتمد الارشاد الاسري على تنبيه الاباء وأولياء الأمور على التقرب من المتلعثم، الانتباه لميولاته واشراكه في أحاديث محببة لديه، تحسيسه بالأمان وتشجيعه في كل المواقف وعدم الضغط عليه لإخراج الأصوات بطريقة صحيحة، مع الامتناع عن الصراخ امامه كما ان عنصر المفاجآت يزيد من مشكلته لأنه يهاب من الجديد والمجهول.
اقرأ أيضًا: التلعثم في الكلام عند الكبار
تشخيص التلعثم
يعتبر تشخيص التلعثم من الأمور السهلة لان أي شخص عادي يمكنه ملاحظته ولكن هناك مجموعة من الخطوات يجب اتباعه لمعرفة شدة التلعثم و الخطة العلاجية المثلى التي يجب اتباعها فهناك العديد من الاختبارات التي تمكن الاخصائي من الوقوف على سمات شخصية المتلعثم ومستوي التوافق النفسي و الاجتماعي لديه و المشكلات التي يعاني منها بشكل عام فنجد اختبار للصغار:
C, A, T. T, A, T
واختبار حديث للكبار هو التشخيص الدليل الاحصائي الخامس للاضطرابات : DSM 5 الدي حدد عدة معايير للتشخيص منها وجود اضطراب في سلاسة الكلام و يشمل واحدا او اكثر من هاته الخصائص ( تكرار الكلمات , تمديد الصوت ,التوقف ضمن الكلمة ,التحدث مع ثوثر في الجسم واستعمال كلمات بديلة )
بالإضافة الى دراسة حالة شاملة للمتلعثم تتضمن أسئلة حول التاريخ المرضي للعائلة علاقاته مع البيئة المحيطة كيفية إخراجه للصوت في أي مرحلة ضهر الاضطراب …………………
التأهيل
يحتاج المتلعثم لنمطين من المساندة بسبب تداخل مشاكله الجسدية مع النفسية ادن هو في حاجة الى مساعدة نفسية مع تأهيل تخاطبي والعلاج النفسي يقوم أساسا على استراتيجيات خفض التوتر.
محاربة التنمر على طريقته في الكلام مع محيطه الاسري والمدرسي مع مراعاة انه لا يستطيع التعبير عن نفسه ولا عن مشاعره.
الصبر حتى ينتهي مما يود توصيله مع الاحتفاظ بتعابير وجه بشوش لآنها تمرر مشاعر الاخر
تبطيء الكلام لكي تصلح عنده التغذية السمعية الراجعة ولابد من انخراط الوالدين معا في تطبيق هاته الارشادات مع التأكيد على ان التعزيز لابد ان يكون موضوعيا لا تقصير ولا اسراف حتى لا يصبح التعزيز سبب في التلعثم.
اقرأ أيضًا: الدورة التكوينية في تقويم النطق
الفنيات المستعملة في تأهيل التلعثم Stuttering
قبل الخوض في مختلف الفنيات المستعملة لابد من الاشارة ان اول خطوة في التقويم هي عرض المتلعثم على اخصائي نفسية لأنه بحاجة الى جلسات استرخاء: للتقليل من توتره واسترخاء جسمه وتهدئة اعصابه.
وجلسات تخيل وايحاء: و الهدف منها إخراجه من واقعه وتخيل مواقف جديدة مريحة كتواجده على شاطئ البحر او في طبيعة خلابة وجعله يتخيل وامواج البحر تلمس رجليه وتركه يتكلم عن ما يراه ومساعدته من خلال أسئلة على اعطاء تفاصيل فهدا يقلل من توتره أولا وفي نفس الوقت يقوم الاخصائي بتعديل سلوكياته .
فخلال مراحل الدراسة والبحث في اضطرابات النطق والكلام ظهرت فنيات مختلفة البعض منها لم يعد يستعمل لعدم فعاليته والاخر لا زال موجودا الى الان:
فنية الكلام الايقاعي
كان يستعمل لضبط الكلام بتقسيم الجمل الى مقاطع تم قياس سرعته
الإطار اللحني
يضيف الاخصائي لحنا الى الكلام الدي يود ان يردده المفحوص لتسهيل ترديده
الحساسية التدريجية
يتعرض لمثيرات متعددة في جلسة واحدة كإدراج في كل مرة شخص الى الجلسة حتى يتقلص توتره وانزعاجه في الكلام امام الاخرين
فنية الظل
من الفنيات التي ظهرت فيما بعد وتعني ان يكون الاخصائي بمثابة ضل للمتلعثم خلال ترديد مقاطع او جمل في قصة او خلال قراءة القران الكريم حيث يبدا المعالج القراءة بصوت مرتفع وعندما يندمج المفحوص في الكلام يبدا الاخصائي بخفض صوته حتى يترك له مساحة لبروز صوته و بالتالي ثقته بنفسه تزداد .
فنية الاطالة
هي فنية غير مستحبة مع الأطفال الدين يعانون أصلا من مشكلة الاطالة في حين ممكن ان تنجح مع أطفال تكرار الكلمات حيث يبدا الاخصائي بمد الحروف وبعدها تقليص المد شيئا فشيئا.
فنية تغيير الأدوار
او ما يسمى بالسيكو دراما ويعتمد فيها على فكرة اللعب لان الاستجابة تكون اكثر و بسرعة حيث يتقمص الطفل دور الاخصائي في الجلسة بكل تفاصيلها و الاخصائي يلعب دور الطفل
المسار المتسع
ترتكز هاته الفنية أساسا على عملية التنفس حيث يأخذ المفحوص شهيق و زفير بشكل مستمر بشرط تكون الشفتين مفتوحتين و اللسان تحت يعني محاولة توسيع مسار الهواء.
فنية صرف الانتباه
الهدف منها الهاء الطفل بمثير اخر و هو يتكلم اما بالرسم او التلوين او بحركات بيديه حتى يصرف انتباهه عن التلعثم .
فنية الستروميسطا
يستعمل فيها التنفس في تقطيع الجملة حيث يبدا المفحوص بأخذ نفس بين كلمة وأخرى وبعد ذلك يأخذ نفس بين كل كلمتين ثم ثلاثة كلمات الى ان يصل الى جملة كاملة بدون توقف وبالتالي يأخذ نفس في أخر الكلام .
فنية التنفس
تعتبر فنية مهمة جدا لآنها تصحح طريقة التنفس و بالتالي تصحيح مسار الهواء الدي يكون محملا بالأصوات اذ يعمل الاخصائي على تدريب المفحوص على اخراج الهواء من البطن وليس من الصدر ” شهيق و زفير من البطن ” “شهيق وزفير من الفم ” “شهيق من البطن و زفير من الانف ” “شهيق و زفير ببطء من البطن ” “شهيق و زفير بسرعة ” تم ادراج أصوات مع التنفس
في المرحلة التالية يبدا الاخصائي بالضغط على البطن مع إطالة النفس من تم كتمه مع اغلاق انف المفحوص فيخرج الهواء من الفم تم نعيد الكرة مع اغلاق الفم واخراج الهواء من الانف يبدا الاخصائي في الأول بالعمل على التنفس لمدة دقيقتين و في كل جلسة يضيف دقيقة و مع تكرار هاته الفنية يلاحظ ان عملية التنفس تصبح احسن و اخراج الأصوات اجود
وتعد تقنيتي الستروميسطا و التنفس من انجح الفنيات المستعملة حاليا في مجال التخاطب.
خاتمة
ان سلامة نطق الفرد مرهون بسلامة جهازه النطقي و العصبي فأي خلل في هدا الجهاز سيؤدي حتما الى اضطراب في النطق و الكلام غير ان كل اضطراب قابل للتشخيص و التأهيل و التقويم مع توفير جو من الحب و الثقة و الاهتمام .
كتابة : فاطمة الدهار