الفزع الليلي عند الأطفال خلال النوم يصيب 40% من الحالات، ومع ذلك لا يُعد الذعر أو الخوف في أثناء النوم من الحالات المستدعية للقلق، فبعض الأطفال يتخلصون من حالات الذعر خلال النوم عند بلوغ مرحلة المراهقة، ولكن قد تطلب حالات الذعر إلى علاج فوري إذا أدت إلى مشكلات قد تهدد الحياة، ومن المعروف أن الفزع الليلي يصيب الأطفال من عمر 3 إلى 7 سنوات، لكنه أيضًا قد يحدث في أي سن.
الفزع الليلي عند الأطفال
الذعر الليلي أو نوبة الرعب أثناء النوم يطلق عليها مصطلح ” Night Terror or Sleep Terror” وهو نوبة من الصياح الحاد والبكاء يعاني منها الأطفال أثناء النوم.
حيث ينهض الطفل من فراشه بطريقة فجائية وتبدو عليه علامات الذعر ويقوم بحركات عنيفة، على سبيل المثال الضرب من ثم يعود إلى النوم، إضافةً إلى ذلك يقوم الطفل بالجلوس فجاءة على السرير.
أسباب الفزع الليلي
تم تصنيف نوبات الذعر أنها سلوك غير مرغوب به أثناء النوم، وتلك النوبات عبارة عن اضطراب استثارة، كما يوجد عوامل أخرى تسبب من نوبات الذعر، مثل:
- شرب الكحوليات.
- بعض العلاجات.
- متلازمة تململ الساقين.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- ضغط نفسي.
- انقطاع النوم.
- اضطراب النوم.
- إجهاد شديد.
- حرمان من النوم.
- اضطراب المِزَاج.
- قلق.
- اكتئاب.
يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: أسباب التأخر اللغوي عند الطفل
أعراض الفزع الليلي عند الأطفال
الفزع الليلي يوجد اختلاف كبير بينه وبين الكوابيس، حيث يستيقظ الفرد الذي يحلم بكابوس ويقدر على تذكر التفاصيل، بينما الشخص الذي يتعرض لنوبة ذعر ليلي يبقى نائم، عادةً لا يستطيع الأطفال تذكر أي أحداث عن نوبات الذعر الليلي بمجرد الاستيقاظ.
وغالبًا تحدث نوبة الذعر الليلي في الثلث الأول من الليل إلى النصف الأول، ونادرًا ما تحدث أثناء القيلولة، وقد يتعرض الشخص للسير أثناء النوم ويقوم بفعل الآتي:
- يبدأ في الصراخ.
- القيام من السرير والتصرف بعداوة إذا تدخل أحد وحاول صده.
- عدم تذكر أي حدث، أو تذكر القليل.
- حزن دون سبب.
- ارتباك عند الاستيقاظ.
- صعوبة الاستيقاظ.
- تعرق.
- صعوبة التنفس.
- سرعة النبض والقلب.
- احمرار الوجه.
- تقلب في السرير.
- تحديق بعين واسعة.
متى تزور الطبيب؟
لا يعتبر الفزع الليلي عند الأطفال أو نوبات الذعر أثناء النوم شيء مهم، لكن إذا كان طفلك مصاب بها فيمكنك ذكر هذا الأمر خلال الفحوصات الطبية لصحة الطفل، ويجب زيارة الطبيب في التالي:
- إذا تكررت النوبة كثيرًا.
- لو استمرت إلى سن المراهقة والشباب.
- في حال نتج عنها أعراض في فترة النهار مثل نعاس زائد، تعذر القيام بالوظائف.
- لو أدى إلى إصابة أو مخاوف متعلقة بالصحة.
- إذا أثر نوم المصاب على نوم باقي أفراد الأسرة.
مضاعفات الفزع الليلي
نتيجة الذعر الليلي أثناء النوم يحدث بعض المضاعفات، ومنها:
- جلد الذات.
- الشعور بإحراج بشأن الذعر الليلي أثناء النوم.
- عدم القدرة على القيام بالمهام اليومية.
- مشكلات دراسية.
- مشكلات في العمل.
- اضطراب النوم.
- فرط النعاس.
عوامل خطر الفزع الليلي على الطفل
ينتشر الفزع الليلي عند الأطفال بدرجة كبيرة، بالأخص لو كان وراثة من العائلة، كذلك السير أثناء النوم، وجديرًا بالذكر أن الإناث هم الأكثر شيوعًا لحدوث ذلك لهم.
يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: أسباب التلعثم المفاجئ عند الأطفال
علاج الفزع الليلي
حالات الفزع الليلي لا تحتاج ضرورة العلاج على الأغلب إذا كانت نادرة.
أما إن كان الذعر الليلي يسبب إصابة أو إحراج أو اضطراب في النوم عند الشخص المصاب، فإن العلاج مطلوب، ويركز العلاج على تعزيز الصحة، والقضاء على أي أسباب، ويشمل العلاج:
- علاج الحالة الكامنة
إذا كان الفزع الليلي عند الأطفال يرتبط بحالة عقلية أو طبية كامنة، أو انقطاع النفس الانسدادي النومي، فإن العلاج في هذه الحالة يركز على المشكلة الكامنة.
- علاج التوتر
حيث أن التوتر والقلق يلعبان دور كبير في الإصابة بالذعر الليلي، لذا من الضروري الذَّهاب إلى أخصائي.
ويوجد بعض العلاجات التي تساعد في الشفاء، منها:
- التنويم المغناطيسي.
- علاج للاسترخاء.
- الإيقاظ التوقعي.
- الارتجاع البيولوجي.
- علاج السلوك المعرفي.
وذلك الإجراء يكون من خلال إيقاظ الشخص الذي يعاني من الذعر الليلي قبل ربع ساعة من وقوع الأحداث المسببة للذعر، وبتلك الطريقة يظل الفرد يقظ لعدة دقائق قبل العودة للنوم مرة أخرى.
- الدواء
عمومًا من النادر استخدام أدوية لعلاج الفزع الليلي، خصوصًا عند الأطفال، لكن إذا اضطر الطبيب لذلك يقوم بوصف مضادات اكتئاب، أو يستخدم البنزوديازيبينات لعلاج الفزع الليلي.
علاج الفزع الليلي بالقران
علاج الفزع الليلي عند الأطفال يكون بواسطة القرآن الكريم، وهو من العلاجات الفعالة جدًا والتي يُفضل التركيز عليها، خاصة أن كلام الله عز وجل كله مميزات وفوائد.
ولكي يُعالج الطفل، يتم قراءة السور والآيات القرآنية، والأحاديث، والأدعية مثل تلك التي في الرقية الشرعية، وذلك لما لهم من آثار كبيرة في الشفاء.
نصائح وقائية لتجنب “الفزع الليلي” عند الأطفال
أوضح أحد الأطباء أن “الفزع الليلي” نوع فقط من أنواع اضطرابات النوم، ويحدث بعد 90 دقيقة من بداية النوم، مشيرًا إلى أن الفزع الليلي عند الأطفال يبدأ من عمر الرابعة، وتابع قائلًا: هناك نوعين من النوم، النوم الحالم و النوم المسترخي.
النوم الحالم فوائده كثيرة عند الأطفال سواء كان حلم أو كوابيس، كما أنه يساعد في زيادة القدرة على التركيز والتذكر والنمو العقلي والتفكير.
بينما النوم المسترخي يمد الطفل بالاسترخاء النفسي والبدني لكل الوظائف المهمة في الجسم، والشعور بالراحة والهدوء، مما يحفز من نمو عضلات الجسم وطرد الإرهاق من الجسم، وأشار لافتًا على كثرة حدوث النوم الحالم عند الأطفال مقارنة بالكبار.
وأضاف: أن تكرار الفزع الليلي عند الأطفال يرتبط حدوثه باضطرابات وعوامل نفسية نتجت من مشاهدة الأفلام التي تحتوي على مشاهد عنف وقتل وشخصيات خيالية، مما يسبب عند الطفل الشعور بالتوتر والقلق، وتعرضه للضغوطات العصبية أو النفسية، أو تهديده، أو عدم استقرار الأسرة.
واستخلاصًا لما سبق، إن الفزع الليلي أو الكابوس الليلي لا يقتصر على الصغار وحسب، بل يصاب به الكبار، لا سيما أنه يكثر في مرحلة الطفولة ويكون معه حالة من الهلع الشديد والخوف والقلق.
يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: تعلق الطفل الزائد بالام
كيفية الوقاية من الفزع الليلي؟
تلك بعض النصائح للوقاية من تعرض الأطفال للفزع الليلي أو الكوابيس الليلية، وللحصول على نوم مريح خالي من القلق وتلك النصائح تتلخص في الآتي:
- تجنب شرب أي سوائل قبل النوم.
- النوم في مكان قليل الرطوبة.
- البعد عن الضوضاء للوقاية من الفزع الليلي عند الأطفال.
- قراءة قصص قبل النوم.
- احتضان الطفل ليشعر بأمان.
- التكلم مع الطفل في نهاية اليوم عن ما مر به في المدرسة أو النادي.
- الاستقرار الأسري في البيت.
- طمأنة الطفل وضبط سلوكه من خلال تشجيعه على مواجهة خوفه بكل قوة.
- إبعاد الطفل عن مشاهدة الأفلام العنيفة.
- تصفية ذهن الطفل من أي أفكار سلبية تشوش ذهنه.
وفي النهاية تجدر الإشارة إلى أن الفزع الليلي عند الأطفال من الممكن أن يكون بسبب مخيلة الأطفال الخصبة والتي تجعلهم يتخيلون أشياء كثيرة، وهنا ينبغي اتباع النصائح السابقة مع محاولة طمأنتهم واحتضانهم كي ينعمون بنومٍ هادئ.