يعتبر تأخر النمو اللغوي مشكلة كبيرة يعاني منها الآباء عندما يصل الطفل إلى سن معين ويبدأ اكتشاف أن هناك أمور غير طبيعية تشير إلى تأخر في المهارات اللغوية لدى الطفل، وهنا يحتاج الطفل بالتأكيد إلى الرجوع للطبيب المختص الذي يستطيع تشخيص الحالة والتعرف على حجم المشكلة وأسبابها.
ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف معا بالتفصيل على كل ما يتعلق بمشكلة التأخر اللغوي عند الأطفال وكيفية التعامل معها بالشكل الصحيح حتى يتم علاجها بشكل جيد.
مفهوم تأخر النمو اللغوي
حتى نستطيع التعامل مع المشكلة بشكل صحيح، يجب أن نتعرف أولا على المقصود بالتأخر اللغوي، وينقسم هذا النوع من التأخر لدى الأطفال إلى نوعين هما، التأخر الطبيعي الذي يزول بعد سن معين، والنوع الآخر هو التأخر بسبب وجود مشكلة معينة لدى الطفل تبدأ في الظهور ثم تكبر مع مرور الوقت.
التأخر اللغوي الطبيعي
هنا الطفل لا يعاني في الحقيقة من وجود أي مشكلة طبية تكون قد أدت إلى التأخر في اللغة لديه، ويكون هذا التأخر بسبب بعض الأمور الأخرى، منها قلة أو عدم تحفيز الأهل على تطوير اللغة عند الطفل، وقد يحدث نتيجة بقاء الطفل وحيدا لمدة طويلة على مدار اليوم إما أمام التلفاز أو ممسكا بالهاتف أو الآيباد.
التأخر اللغوي بسبب مشكلة طبية
هذا يعني أن تأخر النمو اللغوي الذي يعاني منه الطفل يرجع في الحقيقة إلى وجود مشكلة إما طبية أو سلوكية، وعادة ما يكون هذا النوع من التأخر اللغوي المبدئي هو أول مؤشر د يساعد الطفل للانتباه إليه ومساعدته من الناحية الطبية، حيث يجب أن ينتبه الأهل إذا كان طفلهم يعاني من:
- صعوبات في التعلم.
- حدوث ضعف في القدرة على السمع.
- التأخر العقلي.
- فرط الحركة.
- تشتت في الانتباه.
- ضعف شديد في التواصل.
أعراض تأخر النمو اللغوي
في البداية وقبل أي شيء يجب أن نتعرف على أهم الأعراض التي تظهر على الطفل، والتي تشير إلى وجود مشكلة في المهارات اللغوية والقدرة على التواصل السليم لدى الطفل، ومن المهم تقسيم هذه الأعراض إلى أعراض التأخر اللغوي الطبيعي وأيضا الغير طبيعي، ومن أبرز هذه الأعراض نذكر ما يلي:
أولا: أعراض التأخر اللغوي الطبيعي
عندما نتحدث عن أعراض تأخر النمو اللغوي الطبيعي لدى الطفل، ند أن هناك مجموعة من الأعراض قد يظهر بعضها عليه، منها:
- ينتبه إلى كلام للآخرين عندما يتحدثون إليه.
- يستطيع أن يلبي الأوامر التي يمكن أن تطلب منه.
- يستبدل تعبيره عن تأخر اللغة لديه من خلال استخدام التأشير بأصبعه أو من خلال الإشارات الوصفية التي يقصد بها طلبه.
- يلاحظ أن مهارات تقليد الآخرين من حوله لديه تكون ممتازة بشكل لافت.
- يمكن استشفاف أن مهارات اللعب التخيلي مع شخصيات غير موجودة مثلا وأيضا القدرة التفاعل مع الآخرين بسهولة تكون ممتازة.
- بالإضافة إلى أنه يمكن ملاحظة أن الطفل الذي يعاني بشكل ما من تأخر اللغة الطبيعي تتحسن بصورة سريعة مهاراته اللغوية، وذلك عندما ينتبه الأهل بشكل جيد للمشكلة ويعملون باهتمام على تداركها بالعديد من الوسائل، حيث يمكن ذلك من خلال ما يلي:
- الاهتمام بالعمل على تقليل عدد الساعات أو الوقت عموما الذي يقضيه الطفل أمام التلفاز أوممسكا بالهاتف أو الآيباد.
- العمل على التحفيز والتطوير المستمر لمهارات اللغة لدى الطفل.
- أيضا يمكن إدخال الطفل بالروضة حتى يتمكن من التفاعل مع عدد كبير من الأشخاص سواء من الكبار أو الأطفال من عمره وتعلم مزيد من المهارات اللغوية من خلالهم.
ثانيا: أعراض التأخر اللغوي غير الطبيعي
هنا نأتي إلى وصف بعض الأعراض التي تظهر على الطفل الذي يعاني من مشاكل تأخر النمو اللغوي الغير طبيعي، والذي يكون ناتج عن مشكلة طبية أو مشكلة سلوكية معينة، وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:
قد يكون الطفل يعاني من مشكلة طبية أو سلوكية إذا لاحظ الأهل أي من هذه الصفات:
- يمكن ملاحظة أن مهارات التقليد للآخرين لديه تكون ضعيفة بشكل كبير.
- أيضا إذا لوحظ أن المهارات الخاصة باللعب باستخدام الألعاب التي تعتمد على نوع من المهارات التخيلية أيضا لديه ضعيفة.
- تجد أنه لا يستطيع أن يلبي أي من الأوامر التي تطلب منه دائما.
- في العادة يكون هذا الطفل مزاجي إلى حد كبير ويكون كثير التجاهل للنداءات أو محاولة توجيه الأوامر أو الحديث معه.
- غالبا هذا الطفل لا يركز أبدا بشكل كامل، ولا ينتبه إلى حد كبير مع الآخرين أثناء الحديث معه.
- لا يستطيع الطفل أن يؤشر بإصبعه على الشيء الذي يرغب في الحصول عليه أو يريده، كما لا يستطيع أن يستخدم الإشارات الوصفية عن أي شيء حتى وإن كان بسيط.
- في حال إذا لم يكن هناك تحسن في مهارات اللغة لديه، حتى بعد القيام بتحفيز لغته وإدخاله في الروضة.
- لا يستطيع أن يرد حتى على اسمه عندما ينادى عليه.
أسباب التأخر اللغوي لدى الطفل
بعد أن تعرفنا على أهم أعراض تأخر النمو اللغوي سواء الطبيعي أو المرضي، نحتاج الآن إلى التعرف على أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث هذا التأخر، حتى يمكن تشخيصها بشكل سليم ومن ثم علاجها، ومن أهم هذه الأسباب نذكر ما يلي:
نقص في القدرات العقلية
يعتبر نقص القدرات العقلية لدى الطفل هو أحد الأسباب في تأخر النمو اللغوي عند الأطفال، حيث أن اكتساب اللغة بشكل مناسب لعمر الطفل، واستخدامها يعتمد بشكل كبير على مدى صحة القدرات العقلية للطفل، حيث إنه كلما زادت لديه نسبة التأخر العقلي، زاد أيضا مستوى التأخر اللغوي لديه، وبالتالي قلت أيضا الفرص المتاحة لتدريب الطفل على الكلام وتنمية قدراته ومهاراته اللغوية بشكل جيد يساعده على أن يصبح طبيعي من هذه الناحية.
مجموعة العوامل النفسية والاجتماعية
قد يكون السبب الرئيسي في التأخر اللغوي الذي يحدث لدى الطفل ناتج عن مجموعة من العوامل النفسية أوالاجتماعية أو كلاهما معا، مما جعل هذه العوامل أثرت بشكل سلبي على سلوكيات الطفل، وبالتالي على مهارات الطفل اللغوية، وهذه العوامل مثل:
- المبالغة الزائدة من جانب الوالدين أو أحدهما في تدليل الطفل بشكل مفرط، أو العكس، قد يكون بسبب القسوة الزائدة عليه وردات الفعل العنيفة.
- المعاناة من التدخل الدائم من جانب الأهل في تعديل لغة الطفل إذا كانت غير جيدة بحكم سنه، أو إظهار تعبيرات تدل على استنكارها.
- قد يحدث تأخر النمو اللغوي أيضا بسبب وجود الكثير من المشاحنات المستمرة التي تحدث في بعض الأحيان بين الأبوين والتي تؤثر على الحالة النفسية للطفل.
- في بعض الأحيان يعاني الطفل من وجود ما يسمى التمييز بين الأخوة والذي يمارسه أحد الوالدين أو كلاهما سواء بقصد أو بدون قصد.
النقص في القدرات السمعية
يجب أولا التأكد من سلامة القدرات السمعية لدى الطفل، حتى تطمئن الأم إذا كان يستمع إليها في الأساس أم لا، حيث يعتبر السمع هو من أهم وأول الخطوات التي يتعلم الطفل من خلالها اللغة ويستطيع اكتسابها، فإذا كان هناك أي خلل أو نقص في القدرة على السمع يكون بالتأكيد هو السبب الأول في حدوث مشكلة التأخر اللغوي عند الطفل، ولكن من الممكن بشكل كبير التغلب على هذه المشكلة بما يأتي:
- إمكانية عمل زراعة القوقعة في الأذن من خلال عملية جراحية، وذلك في حالة معاناة الطفل من وجود مشكلة الضعف الشديد في القدرات السمعية.
- يمكن أيضا التعويض عن ضعف السمع من خلال القيام بارتداء سماعة الأذن المناسبة حسب ما يرى الطبيب المختص ومتابعته للحالة وما إذا كان هذا الح فعال ومناسب للطفل أم لا.
تابع المزيد: اللدغة أسبابها وأنواعها
أسباب أخرى للتأخر اللغوي عند الأطفال- الحبسة
هناك بعض الأسباب الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث تأخر النمو اللغوي والتي تكون عادة بعيدة عن الأسباب السلوكية وتكون بسبب ما يسمى الحبسة، والحبسة يقصد بها ما يحدث نتيجة تعرض بعض مراكز اللغة في المخ إلى نوع من الإيذاء أو حدوث انسداد في الشرايين ويوجد عدة أنواع من الحبسة نذكر منها ما يلي:
الحبسة الشاملة (Global)
والحبسة الشاملة يحدث فيها أن تتأثر القدرة على الإدراك والفهم وأيضا قدرة الطفل على التعبير عن أشياء يريدها، وتكون في هذه الحالة درجة الإصابة كبيرة في الأنسجة الدماغية في المخ.
الحبسة التعبيرية (Expressive)
الحبسة التعبيرية أو ما يمكن أن يطلق عليه “حبسة بروكا” وهي تنتج عادة بسبب حدوث تلف في الأنسجة الخاصة بمنطقة بروكا التي تكون موجودة في النصف الأيسر من منطقة الدماغ وتحديدا في المقدمة من الفص بالجبهة، ويمكن أن يتم التعرف من قبل الطبيب بالتشخيص على هذا النوع من الحبسة من خلال أن يكون الشخص المصاب بها يعاني من أي من الآتي:
- أن يكون هذا الشخص غير قادر إطلاقا على التعبير بشكل جيد عن أفكاره التي يرغب في توصيلها للآخرين، أو أن يكون لديه بطء بدرجة معينة في مستوى التعبير عن احتياجاته.
- أن يكون الشخص أيضا غير قادر بشكل ما على إعادة نطق الكلمات التي يسمعها او ما يطلق عليه (الترديد)، أو عدم القدرة على الاستجابة لما يطلب منه من استدعاؤه لبعض الكلمات من ذاكرته.
- أيضا أن يكون الشخص ليس لديه القدرة على تكوين بعض الجمل الكاملة، حيث يمكنه فقط تكوين جمل قصيرة تتسم في الغالب بحذف حروف الوصل أو حروف التعريف منها، مثل: الـ، من، على، و.
ومن المهم التنبيه إلى أن قدرة المصاب أيضا بشكل ما على الاستيعاب الجيد والفهم عندما يكون بهذه الحالة تكون القدرة على السمع سليمة.
الحبسة التوصيلية (Conductive)
هذه الحبسة التوصيلية التي تسبب نوع من تأخر النمو اللغوي تنتج عادة بسبب وجود تلف في الخلايا في المخ وتحديدا في منطقة الحزمة المقوسة، وأيضا في الآليات العصبية التي تعمل على التوصيل بين منطقة بروكا في المخ ومنطقة فيرنيكا، وتتسم عادة هذه الحبسة بأن الشخص الذي يكون مصاب بها يعاني غالبا:
- وجود صعوبة كبيرة في النطق.
- أيضا يمكن أن يعاني من وجود نوع من الخلل في تكرار الكلمات أو الترديد و القدرة على تسمية الأشياء.
- صعوبة في تسمية الأشياء، وفي استدعاء الكلمات من الذاكرة.
وهنا يجدر بالذكر أيضا أن هذا المصاب بهذا النوع من هذه الحبسة التي تسمى بالحبسة التوصيلية والتي تسبب هذا الخلل في المهارات اللغوية يستطيع بشكل كبير القيام بفهم الكثير من الكلام واستيعاب ما يستمع إليه من حوله بشكل جيد إلى حد كبير.
الحبسة الاستقبالية (Receptive)
هذا النوع من الحبسة والذي يطلق عليه الحبسة الاستقبالية أو ما تعرف طبيا بحبسة فيرنيكا تكون ناتجة عن تلف في الخلايا الدماغية الموجودة في منطقة فيرنيكا في المخ والواقعة تحديدا في الجزء الخلفي من الفص الصدغي في النصف الأيسر من الدماغ، وتتسم هذه الحبسة الاستقبالية بأن الشخص الذي يعاني أو المصاب بها يكون لديه الأعراض التالية:
- ليس لديه أي قدرة على إعادة قول ما يطلب منه أن يقوم بنطقه من الكلمات، أو القدرة على استدعاء بعض الكلمات من الذاكرة حتى وإن كانت كلمات بسيطة.
- كما يمكن لهذا الشخص أن يكون غير قادر بشكل ما على فهم الكثير من الكلام، ولا يكون لديه القدرة على استيعاب ما يسمع من أوامر أو كلمات.
ومن المهم الانتباه إلى أن هذا الشخص المصاب في هذه الحالة بالتحديد يكون قادر بشكل كبير على نطق الكثير من الكلام ويستطيع استخدام بعض الجمل الطويلة السهلة.
كيفية علاج التأخر اللغوي لدى الأطفال
على الرغم من أن مشكلة تأخر النمو اللغوي تبدو صعبة أمام الكثيرين، ويظن بعض الأهل أن مشوار العلاج سوف يستغرق كثير من الوقت وبدون فائدة، إلا أن الطب قد تطور كثيرا في علاج هذه الحالات، وأصبح من الممكن التعامل معها من قبل الأطباء والأخصائيين المختصين بهذا المجال، ويكون الوضع أفضل بكثير خاصة إذا ما تم اكتشاف المشكلة لدى الطفل في سن مبكر، واستطاع الأهل القيام بتداركها في الوقت المناسب قبل أن تتدهور حالة الطفل.
وبصفة عامة يمكن علاج التأخر في المهارات اللغوية لدى الأطفال من خلال بعض الطرق كما يلي:
أساليب علاج التأخر اللغوي
تتمثل أساليب العلاج للطفل فيما يلي:
- التأكيد بشكل كبير على دور الأهل الأساسي الذي يساعد بشكل كبير في التغلب على معظم الأسباب التي أدت بشكل مباشر أو غير مباشر في وقوع هذه المشكلة،والتأكيد أيضا على دورهم الرئيسي والفعال في التنفيذ الدقيق للبرنامج العلاجي.
- أيضا يجب قبل أي شيء التأكد من سلامة القدرات السمعية وأيضا القدرات العقلية لدى الطفل للتعرف بالتحديد على سبب المشكلة.
- تعتبر العلاقة بين اللغة ووجود اضطرابات السلوك علاقة مهمة يجب أيضا البحث فيها من قبل مختص.
- يجب أن يتم عرض الطفل على الطبيب أو يمكن عرضه على أخصائي التخاطب والنطق حتى يمكن تحديد السبب الرئيسي في وجود تأخر النمو اللغوي الذي عاني منه، كما يجب القيام بوضع برنامج لعلاج هذا النوع من التأخر.
- يتم العلاج أيضا من خلال العمل على تنشيط المراكز اللغوية في الدماغ و التي تأثرت وأدت إلى وجود التأخر اللغوي لدى الطفل.
- القيام بما يسمى إعادة بناء الجانب اللغوي الإيجابي لدى الطفل والذي لم يعد صحيحا بالشكل الكافي كما كان في السابق لأسباب معينة، وقد تكون هذه المشكلة في الجانب النحوي من الجملة، أو في الجانب الصرفي أو حتى الصوتي.
عوامل نجاح التأهيل اللغوي
هناك العديد من العوامل التي تأتي وراء فاعلية أساليب العلاج لتنمية مهارات الطفل الذي يعاني من وجود مشاكل في تأخر النمو اللغوي ، ولكن تتوقف النتائج الخاصة بعملية التدريب والتأهيل الخاصة بالعلاج، ومدى نجاحها بشكل فعال في تحقيق أهدافها المنشودة على العديد من العوامل نذكر منها:
- تأثير الحالة الصحية للشخص المصاب ومدى سلامته من الناحية الجسدية أيضا.
- التعرف على مناطق الدماغ التي أصيبت بالفعل بخلل معين وما تحتوي عليه من بعض المراكز في المخ، ومدى التلف الذي حدث وأيضا التعرف على عمق الإصابة.
- أيضا من المهم أن يتم تحديد سبب الإصابة لدى المريض، وما إن كانت قد حدثت نتيجة نقص معين في نسبة الأكسجين عند الولادة، أو بسبب حدوث اختناق للجنين، أو تكون ناتجة عن التهاب في السحايا والدماغ، أو قد تحدث أيضا بسبب التعرض لحادث ما.
- عمر الفرد أيضا يؤثر بشكل كبيرعند حدوث الإصابة أو ما إذا كانت قد حدثت أثناء فترة الحمل.
- التعرف على المرحلة التي وصل إليها الشخص في التعلم أو مدى استيعابه اللغة من قبل أن يتم حدوث الإصابة.
العوامل الأخرى المؤثرة في العلاج
توجد أيضا مجموعة من العوامل الأخرى التي تساعد في علاج تأخر النمو اللغوي ، منها:
- من العوامل المهمة أيضا التعرف على مستوى الذكاء لدى الفرد قبل الإصابة بـ تأخر النمو اللغوي.
- مدى الإسراع في إنقاذ وعلاج الفرد المصاب بالمشكلة إذا كان سليما من قبل والاهتمام بعلاجه بعد حدوث الإصابة.
- الدقة الكبيرة من قبل الطبيب المختص في القيام بإجراءات الكشف عن النتائج المتعلقة بحجم الإصابة ومدى صحة التشخيص أيضا.
- المبادرة الفورية من قل الشخص أو من قبل الأهل إذا كان المصاب مازال طفلا في البدء ببرامج التأهيل والتدريب التي تتم بشكل مبكر بعد التشخيص.
- أن يكون هناك نوع من الإدراك لدى الشخص المصاب وذويه أيضا بأهمية المشكلة وضرورة وجدوى التأهيل الذي يساعد في تحسين الحالة وأيضا التجاوب مع العلاج بشكل كبير وبالحماسة اللازمة.
من الجدير بالذكر أن العلاج في بعض الحالات قد يحتاج إلى وجود برامج علاجية طويلة الأمد حتى تأتي بالنتائج الفعالة.
نصائح تعامل الأهل مع المشكلة
كثير من الأهل لا يستطيعون مع الأسف التعامل ع مشكلة تأخر النمو اللغوي بشكل علمي سليم يمكن من خلاله مساعدة الطفل على العلاج وتحسين مهاراته اللغوية بشكل كبير، وهنا نعرض بعض النصائح المفيدة التي يمكن من خلال اتباعها أن يستطيع الأهل مساعدة طفلهم وتحفيزه على النطق بعد فترة قليلة، وهذه النصائح تركز على ما يلي:
- عدم محاولة مقارنة الطفل بغيره من الأطفال أمامه.
- من المهم دائما تقديم الدعم الإيجابي للطفل طوال الوقت.
- لا يفضل تصحيح كلام الطفل ومن المهم منحه الوقت الكافي وبعض الثقة الكافية التي تساعده في التعبير عن نفسه.
- يجب أيضا الحرص على القراءة المستمرة للطفل مثل قراءة القصص حتى في صغرسنه، وذلك لأن الدماغ لدى الأطفال خاصة في هذه المرحلة من العمر يخزن بشكل جيد كل ما يسمعه.
- يجب التحدث دائما إلى الطفل باستمرار عن المواقف التي يتعرض لها والتي تسبب التأتأة، ومن المهم الحرص دائما على تعزيز ثقته بنفسه.
اقرأ أيضًا: تعريف تقويم النطق
متى يمكن اعتبار الطفل متأخر عن الكلام؟
هناك بعض الحالات التي يعتبر الطفل فيها متأخر في مهاراته اللغوية، أو بمعنى آخر يعاني من مشاكل في تأخر النمو اللغوي، وهي كما يلي:
في عمر 12 شهر:
عدم استخدامه نوع من الإيماءات الجسدية، مثل عمل الإشارة أو التلويح باليد.
في عمر 18 شهر:
وجود صعوبة كبيرة في تقليد الأصوات وعدم القدرة على استيعاب الطلبات الشفوية.
عمر سنتين:
يسهل على الآباء بشكل ما تمييز مشاكل تأخر الكلام عند الأطفال في عمر سنتين ، ومن أعراضه:
- صعوبة نطق الكلمات بنفسه.
- وجود صعوبة أيضا في التعبير عن أي من حاجاته اليومية.
- عدم القدرة على تنفيذ الأوامر البسيطة.
- وجود نبرة غير معتادة.
بهذا المقال نكون قد تعرفنا على كل ما يتعلق بأسباب تأخر النمو اللغوي وأعراضه وكيفية علاجه حتى يمكن تدارك المشكلة في وقت مبكر.
رد واحد على "أهم أعراض تأخر النمو اللغوي وأسبابه وكيفية علاجه"
التعليقات مغلقة.