تتعدد أسباب التلعثم المفاجئ عند الأطفال ولكن قليلًا ما يلاحظ الآباء والأمهات هذا التلعثم ويعتقدون أنه أمر طبيعي يحدث لجميع الأطفال، مع العلم أنه قد يكون بسيط فعلًا ولكن لا بد من عرض الطفل الذي يعاني من التلعثم على طبيب مختص في أقرب وقت للتأكد من عدم وجود مشكلات تحتاج لفترة علاج بعد ذلك.
أسباب التلعثم المفاجئ عند الأطفال
عندما يكون الطفل يتكلم بطريقة طبيعية ونلاحظ بشكل مفاجئ حدوث تلعثم في أثناء حديثه فيمكن أن نفكر في أربع أسباب رئيسية أدوا لحدوث هذا الاضطراب:
- عدم استطاعة الطفل التحكم في الكلام الحركي، ويقصد به التنسيق الحركي والحسي كمثال.
- الأسباب الوراثية ضمن المشكلات التي تجعل الطفل يتلعثم، فهو اضطراب يمكنه التنقل عبر الأجيال بطريقة وراثية، حيث يمكن حدوث تلعثم نتيجة تشوهات وراثية.
- تعرض الطفل لبعض الصدمات أو وجود بعض المشكلات التي تحيطه بجو من التوتر الدائم والضغط النفسي.
- حدوث إصابات في الدماغ سبب حدوث بطء واضح بالكلام، كما أنها إحدى أسباب التلعثم والتأتأة.
أسباب التأتأة عند الأطفال بعد الكلام السوي
قد يتعرض الطفل في أثناء فترة تعلمه النطق والكلمات إلى الإصابة بالتلعثم نلاحظها في العلامات التالية:
- وجود صعوبة في بَدْء الكلام.
- إطالة نطق حروف الكلمة.
- تكرار كلمات بعينها دون داعي.
- إدخال أصوات على الكلمات.
- التوقف لهُنيهة بين نطق الكلمات.
- ملاحظة توتر زائد في أثناء الحديث مع الطفل.
- نطق الكلمات مقطوعة.
- إضافة كلمات بين الكلام الأساسي مثل “مممم”.
وفي حالة وجود إحدى العلامات السابق ذكرها أو جميعها لا بد من التوجه لطبيب مختص يستطيع سرد أسباب التلعثم المفاجئ عند الأطفال مع تحديد العلاج المناسب للسبب الذي اكتشفه.
فقد يكون:
- تلعثم تنموي ناتج عن تأخر التطور اللغوي للطفل.
- أو مشكلة مرتبطة بأعصاب الدماغ ويمكن التأكد منها عن طريق إجراء بعض الفحوصات الطبية.
- ويمكن أن يظهر التلعثم بسبب صدمة عاطفية تعرض لها الطفل.
- وأخيرًا قد يكون بسبب مشكلات في النمو.
يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: ما هي أهم النواقل العصبية في الدماغ؟ وما وظيفتها؟
متى تكون التأتأة طبيعية
يبدأ الأطفال كيفية تكوين الجمل والكلمات في سن يتراوح بين ثلاث وخمس سنوات، وفي تلك الفترة قد نلاحظ بعض المشكلات في الطريقة التي يتحدث بها الطفل خاصة في أثناء غضبه أو توتره.
وهنا يقف الآباء متسائلين حول حالة الطفل من حيث كونه طبيعي أم يعاني من اضطراب ما أدى إلى هذا التلعثم.
لذا يجب ملاحظة بعض العلامات التي تستدعي زيارة الطبيب في حالة وجودها، وهي:
- خروج الكلام من الطفل بصعوبة شديدة.
- الغمز بإحدى العينين أو كلاهما.
- ترديد جزء من الكلمة مثل “بي-بي-بي-بي-بيت”.
- ظهور بعض التشنجات في الوجه خلال الكلام.
- ضرب الأرض برجله.
- التغاضي عن نطق بعض الكلمات.
- يعبر بكلمات تدل على الخوف.
- حبس أنفاسه عند نطق الكلمات.
علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال بالأعشاب
هناك بعض أسباب التلعثم المفاجئ عند الأطفال التي يمكن التعامل معها بطريقة مختلفة عن جلسات التخاطب وجميع نصائح الأطباء المتخصصين.
حيث أوضحت خبيرة الأعشاب “ريم ياسين” بعض العلاجات باستخدام الأعشاب الطبيعية للتخلص من تلك المشكلة.
وهي خلطة مكونة من:
- الملح الخشن.
- عسل نحل.
- بعض أوراق السدر.
وطريقة تحضيرها كما يلي:
- نقوم بخلط العسل والملح بشكل جيد لفرك لسان الطفل به من الأسفل إلى الأعلى، بشرط أن يكون ذلك في الصباح يوميًا قبل تناول أي طعام ولمدة أسبوع.
كما يمكن استخدام أوراق السدر بغلي بعضٍ منها في لتر من الماء وتغطيته، مع تقطير الماء المتكون في الغطاء حتى الحصول على كَمّيَّة تكفي لكأس ونصف تقريبًا، ليشربه الطفل في الصباح لمدة ثلاثة أيام بمعدل نصف كأس يوميًا.
وأخيرًا تم ذكر فوائد متعددة لبيض الحمام المسلوق في علاج التأتأة عند الأطفال، ولكن يُنصح استشارة الطبيب المختص قبل تطبيق تلك الوصفات.
متى تختفي التأتأة عند الأطفال؟
التلعثم المؤقت هو النوع الذي يتم علاجه في وقت قصير بالمنزل، كما يمكن أن يتخلص منه الطفل بنفسه في حالة استبعد الطبيب بعد التشخيص أسباب التلعثم المفاجئ عند الأطفال التي تستدعي تدخل طبي.
حيث نلاحظ أن أكثر من 50% من الأطفال ممن يعانون منه يمكنهم بَدْء تلك الحالة في سن الثانية والتخلص منها في سن الرابعة دون الحصول على جلسات أو علاج مع اختصاصي.
ويتسبب في ذلك ولادة عدد من الأطفال بنوع معين من التعثر في الكلام بسبب مشكلات في الإشارة بين الأعصاب والدماغ والعضلات بحيث لا تعمل بشكل فعال، فيؤثر مباشرة على قدرتهم الكلامية.
يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: ما هو الفرق بين المرض الذهاني والعصابي؟
علاج التأتأة مجرب عند الأطفال
هناك بعض التجارِب التي وضحت طرق يمكن للأسر استخدامها مع أطفالهم للتخلص من التلعثم ونطق الكلمات بشكل صحيح، وتتمثل في:
ممارسة تمارين الفك:
- وذلك برفع لسانه للأعلى بملامسته لسقف الحلق مع تكرارها، ويتم ذلك لتقوية عضلة اللسان وإمكانية استخدامه في النطق بشكل صحيح.
التحدث مع الطفل بشكل مستمر:
- حيث يُشير بعض المتخصصين إلى أهمية مشاركة الطفل بأحاديث وموضوعات مختلفة وترك مساحة له في التحدث والتعبير عن رأيه، حيث يساهم تدريب اللسان على الكلام بشكل واضح في استخدام مخارج الحروف بشكل سليم.
نصح الطفل أن يتحدث ببطء:
- ويتم ذلك عن طريق الأم حيث تعوِّد طفلها على التحدث ببطء وهو يتكلم، فالمداومة على هذه الطريقة قد يُخلص الطفل من اضطراب التلعثم.
تناول المشروبات بقشة الشرب (الشاليموه)
- وأخيرًا أن يتناول الطفل المشروبات بالشفاطة، لمساعدته في العلاج من التأتأة نظرًا لأن احتساء المشروبات بتلك الطريقة تلعب دورًا في تقوية عضلات اللسان.
وفي النهاية يختلف العلاج وفق أسباب التلعثم المفاجئ عند الأطفال التي يقوم الطبيب المختص بتحديدها، وهناك بعض الحلول والطرق التي يمكن اتباعها في المنزل، حيث تقوم الأم بهذا الدور بتحديد أوقات معينة في اليوم لتدريس طفلها المصاب بهذا الاضطراب ومساعدته في التخلص منه، ولكن هناك حالات تستدعي الذَّهاب إلى جلسات خاصة مع الطبيب المعالج.
2 Reply on “أسباب التلعثم المفاجئ عند الأطفال”
Comments are closed.