الصراخ في علم النفس أوضحه بعض الأطباء أنه حلًا لبعض المشكلات النفسية، وهو أمر طبيعي، حيث أن الكثيرين يشعرون بنوبة من الغضب، ويكونون بحاجة شديدة للصراخ بصوتٍ مرتفع، لكي يُفرغوا شحنة الطاقة السلبية، أو الغضب الموجود بداخلهم، من ثم بعدها يحسون براحة، وقد أشار الدكتور فيالبا إلى أنه من الممكن الصراخ في وقت التوتر الشديد، لأنه يعيد التوازن الداخلي، ومن الأفضل عدم الصراخ أمام الغير، كي لا يظنوا أن الصراخ موجه إليهم.
الصراخ في علم النفس
صرح أحد أخصائي النفس أن الصراخ ممكن أن يتم في غابة أو منزل، بحيث لا يسبب أي إزعاج للآخرين، ولا يفوتنا أن ننوه بأن الصراخ لا يحل أي مشكلة معقدة، ولا يكون بديل لجلسة مع طبيب نفسي، لكنه مفيد في تخفيف التوتر الشديد.
وأضاف قائلًا: يجب تحديد الهدف الذي يُصب فيه الغضب، لأن الصراخ على المقربين، الأهل، الأصدقاء، لا يحل شيء، بل تسوء الأمور أكثر، لكن عند إخراج الغضب على هيئة صرخة فيمكن أن يحل بعض الأمور وقتها.
ماذا يعني الانهيار العصبي؟
أجاب أحد الخبراء في الطب أن مصطلح “الانهيار العصبي” غالبًا يصف وضع الضغط العصبي، فقد يصعب مؤقتًا على هؤلاء المصابين أداء المهام اليومية بشكل طبيعي، والصراخ في علم النفس يفعله أكثرنا، إن لم يكن الجميع.
ومن المعروف عادة أنه ناتج عندما تصبح متطلبات الحياة ساحقة للجسد، وتم استخدام هذا المصطلح أكثر من مرة في الماضي لكي يشمل مجموعة مختلفة من اضطرابات العقل، لكنه اليوم لم يعد يستخدم من قبل أخصائي صحة العقل.
وجديرًا بالذكر أن الانهيار العصبي لا يشير إلى مرض محدد في العقل، وهذا لا يعني أنه أمر طبيعي أو صحي للضغط العصبي، قد يتضمن مشكلة عقلية تتطلب عناية مثل: القلق أو مرض الاكتئاب.
يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات: أسباب الاكتئاب النفسي
فقدان الأعصاب والصراخ
تختلف علامات الانهيار من شخص لآخر ويعتمد ذلك على سبب، ويختلف من ثقافة إلى ثقافة أخرى، وعمومًا معروف أن الانهيار العصبي يعبر عن الشخص الفاقد لأداء مهامه بطريقة طبيعية مثل:
- تجنب أي مناسبة اجتماعية.
- ترك المواعيد.
- عدم اتباع نظام غذائي صحي.
- خلل في النوم والنظافة.
ومن الضروري عندما تعاني من انهيار عصبي أو الصراخ في علم النفس، أن تطلب المساعدة من أحد وبلغه عن الأعراض والعلامات التي قد أُصبت بها.
هل الصراخ مرض نفسي؟
لا، بل هو علامة على صحة النفس، وهناك ارتباط وثيق بين الصراخ والغضب.
فقد يدل الصراخ عاليًا أنك إنسان مجنون، أو لا تستطع التحكم في أعصابك، لكن في الواقع فإن الصراخ يساعد في تقليل الإحباط والتوتر، وفقًا لما ذكرته إحدى المصادر.
وتجدر الإشارة إلى الصراخ على فرد ما بسبب غضبك ليس مثل الصراخ نتيجة الشعور بإحباط، الصراخ الذي تصدره على الناس بدافع غضبك، هو إسقاط العواطف لديك لإنسان آخر، زيادةً على ذلك الصراخ لا يعدّ حل لكل المشكلات.
كيف يساعد الصراخ في تخفيف التوتر؟
مما لا شك فيه أن الصراخ في علم النفس له تأثير قوي، وهو علاج عند معظم الأشخاص.
عندما يكون بداخلك عدة ضغوطات وتراكمات مكبوتة، فإن حلها بالصراخ يمكن أن يريحك، وإذا كنت متضايق (لكنك لست غاضب) قد يؤدي الصراخ إلى شعورك براحة أكثر.
لا سيما أن العلاج بالصراخ يعتبر نوع من أنواع العلاج النفسي، ويستخدم في علاج:
- الإجهاد.
- القلق.
- الصدمات.
كيف تصرخ لتخفيف الإجهاد بدون أن تبدو مجنوناً؟
كلنا نعلم أن الصراخ في المكتب الخاص بعملك يجعلك مجنونًا، لذا عليك العثور على مكان منعزل حيث يسمح لك بالصراخ، على سبيل المثال:
- أعلى الجبل. مكان مرتفع.
- صحراء.
- غابة آمنة.
- أو أي مكان ليس فيه بشر.
يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات: أضرار الحزن والاكتئاب
ما سبب البكاء الصراخ بدون سبب؟
البكاء والصراخ في علم النفس هو استجابة طبيعية نتيجة عوامل كثيرة مختلفة، غير أن البكاء المستمر دون تفسير ممكن أن يتحول إلى مشكلات نفسية وبدنية، والتي تؤثر بنسبة كبيرة على الحياة اليومية.
وقد ذكر أحد المصادر أن هذا النوع من البكاء ربما يصدر بسبب حالة نفسية مثل:
- إرهاق.
- اكتئاب.
- قلق.
- خلل في الهرمونات.
- حالة عصبية.
وهنا نصح المصدر بفحص طبي لازم إذا تكرر البكاء دون أي أسباب واضحة، وعليه يجب الذَّهاب لأخصائي نفسي.
وأوضح عدد من العوامل المسببة للبكاء ومنها:
- الإحساس بالحزن.
- صدمة شديدة.
- فقدان شخص مقرب.
- ألم.
- الإرهاق الجسدي الشديد في الجنسين.
- تغيرات وقت الحيض: قد تسبب أعراض نفسية وبدنية، وأطلق عليها الأطباء مصطلح “متلازمة ما قبل الحيض” ويعاني منها 75% من السيدات في سن الإنجاب.
- الحمل: قد يصدر الصراخ في علم النفس أحيانًا في تلك الفترة، لأن السيدة تمر بتغيرات هرمونية أثناء وبعد فترة الحمل، خاصة أن المرأة تُصاب بالاكتئاب بعد الولادة والتي يُحدث لها فقدان الطاقة، إصابة بمشكلة في النوم، قلة الاهتمام، اليأس.
الصراخ القهري
هو حالة من الانفعال يكون معها تقلب سريع في المِزَاج أو مفاجئ عند البعض، وهذه الحالة يصاحبها نوبة متكررة.
وقد يصل الأمر إلى سب، إهانة لفظية أو حركية، وتختلف النوبة من شخص لآخر تبعًا لحالته.
من الصعب تحديد الوقت لظهور تلك المشكلة، لكن في الغالب تحدث عند الاستيقاظ من النوم مباشرة، حيث يشعر بالتقزز من المحيطين به.
لذا ينبغي العلاج لأنه مرض نفسي، ويتسم الصراخ في علم النفس عند الفرد بشكل متكرر من وقت لآخر.
ومن ثم يهدأ ثم يعاود الصراخ وهكذا يستمر حتى تنتهي النوبة.
وفي هذه الحالة يكون المريض منفعل جدًا، فيمكن أن ينهض من النوم لو سمع كلمة تحفزه، وبعدها يبدأ في إطلاق الشتائم والصراخ.
ثم يهدأ وكأن شيء لم يكن، ويكمل باقي يومه بشكل عادي، و يعاوده الصراخ يوميًا في الصباح.
واستخلاصًا لما سبق فإن المريض يشعر براحة عند انتقاده للغير، عادة تكون أسرته أكثر المتأثرين، ويزداد الأذى بهم لو رفض الخضوع للعلاج.
أسباب الصراخ القهري عند كبار السن
السبب وراء تلك المشكلة غير معروف، لكن هناك عدة ملاحظات تظهر على بعض المصابين، وهي:
- شرب الكحوليات.
- تعاطي الممنوعات، حتى لو كانت فترة عمرية في الماضي، وهذا ما يسبب لهم الصراخ في علم النفس والمزاج المتقلب.
- صدمات في سن مبكر، وتأثير المجتمع عليهم.
- أزمة نصف العمر، ولها تأثير كبير على الشخص.
- الإصابة بالاكتئاب.
- قسوة الظروف التي تجعلهم في معاناة.
أسباب عدم تمكن بعض كبار السن من تخطي الصراخ القهري؟
سبب ذلك ما يلي:
- لأنه من كبت النفس.
- بسبب التعلق ببعض المواقف اليومية التي تنعدم فيها الفرصة للفرد للتكلم، فيضطر إلى السكوت، وبذلك ينفس عنها بصرخة فجائية.
- قد يكون لأنها نوبة، وطبيعي أن تستمر تلك النوبة فترة لكي تنتهي.
يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات: أضرار أدوية الاكتئاب على الجسم
كيف تتعامل مع الشخص الذي يصرخ عليك؟
أن يصرخ بك أحدهم ليس شيء محبب نهائيًا، تحديدًا عندما يرتفع صوت الآخرين عليك، من الطبيعي شعورك بالقلق والخوف، ويختفي الرد بالأسلوب المناسب.
والحل الأفضل في مشكلة الصراخ في علم النفس، يكمن في أن تنظر لهذا الأمر أنه فشل للشخص الآخر في محاولته في التواصل.
خطوات التعامل مع شخص يصرخ
إذا كنت من الذين لا يفقدون السيطرة على أنفسهم، ذلك يدل على أنك تقدر على أخذ الخطوات للتحكم في شعورك والتوجيه الفعال لهذه المشكلة، ومن الحلول متابعة التالي:
اِبقَ هادئ
- قاوم رغبتك في الصراخ، كلما قللت تفاعلك مع استفزاز الطرف الآخر، كلما كان لديك مقدرة على التعامل الجيد.
- لو شعرت بالغضب أو التحدي من أي شخص ما، خذ نفسًا عميقًا وعد على أصابعك حتى رقم 10، يحميك ذلك من الصياح أو الاندفاع.
اخفض صوتك عند التحدث
- إن التكلم بلهجة لطيفة، هي طريقة جميلة لتهدئة الوضع، وقتها سيضطر الشخص في التحدث بهدوء، نظرًا لما يفرضه صوتك الهادئ.
- وذلك يساهم بشكل كبير في جعله يستمع إليك، ويغير غضبه إلى رضا تام عما تقوله.
قم بقياس خياراتك جيدًا
- الصراخ في علم النفس إذا تم في وجهك، أنت غير عالق في ذلك الموقف، ينطبق هذا مع الغرباء الذين لا يسيطرون على أنفسهم في أي مكان.
- كما يحدث مع مديرك في العمل أو شريكك، لذا اتركه لبعض الوقت وانظر للأمر، هل تستطيع الانتظار حتى يهدأ أم لا.
لا تركز مع نفسك
- افصل نفسك عما تختبره، لكي تتأكد أنك لم تأخذ الأمر بشكل شخصي، وأفضل طريقة لفعل ذلك هو التعاطف معه.
- انظر إلى الوجع والتوتر في وجهه بدلًا من الاستماع لصراخه، حس باليأس الذي يكمن بداخله.
- لا تنس أنك لا تؤيده، أنت فقط تتعاطف معه.
أظهر السلام له
- وذلك يكون من خلال تفاجئك الواقعي من سلوكه العدواني، أشعره أنك مذهول مما يفعله، واحذر أن تظهر له زيف هدوءك، فهذا يجعله يفسر الأمر كتقليل منه، ويظنه مضايقة.
توقف عن التعامل معه
- الصراخ في علم النفس إذا كان مستمر عند الفرد، مع أنك أخبرته عن مقدار الأذى الذي يسببه لك، توقفك عن التواصل معه هو الحل الأمثل لتحمي ذاتك.
- ولو كان هناك عَلاقة قرابة بينكم، يمكن الاقتصار على إرسال نص تخبره بما تريده، ولو كان غريبًا عنك تستطيع إنهاء الأمر تمامًا وترحل.
لماذا اصرخ عند الغضب؟
نوبة الغضب أو نوبة الصراخ، أو الكلام العدواني، هم حالة نفسية نعبر عنها بانفجار المشاعر، ويصاب بها الأطفال دائمًا، أو الذين يعانون من مشكلات نفسية.
ونوبة الغضب عادة يأتي معها صراخ، عناد، بكاء، تحدي، خطر، عنف، مما يفقد الشخص التحكم في جسده، ويكون من الصعب عليه أن يبقى ساكن، حتى أنه لا يهدأ إلا أن يتحقق له كل أهدافه.
على المستوى العلمي، فإن مواصلة الغضب أو الصراخ في علم النفس ليس بالجيد، حيث يستطيع الإنسان التحكم في نفسه، وكتم غضبه، ويتم ذلك من خلال:
التفكير قبل الكلام
- عند الغضب من السهل قول أي شيء، مما يدفعك للندم بعدما تهدأ، وبناءً على ذلك، انتظر بعض الوقت لتجمع ما تود قوله.
ممارسة الرياضة
- ممارسة الرياضة تساعد جدًا في تخفيف التوتر الذي سببه الغضب، فإذا شعرت بحدة غضبك قم ببعض الأنشطة الرياضية مثل الجري، المشي بسرعة.
أخذ قسط من الراحة
- من الضروري عليك أن تستريح، هذا يحسن من تعاملك القادم بدون الشعور بأي غضب.
استخدم أسلوب الفكاهة للتخفيف عن نفسك
- خذ الأمور ببساطة، استخدم الفكاهة لتبتعد عن الغضب، ولكي تتخلص من أي أفكار غير واقعية.
اطلب المساعدة وقت الحاجة
- لو كنت لا تقدر في السيطرة على غضبك أو الصراخ في علم النفس، اطلب التدخل من المقربين ليتعاملوا مع هذه النوبات ولكي تمنع أي أذى يصدر عنك.
حدد الحلول المناسبة
- بدلًا من التفكير فيما يسبب غضبك، ابحث عن الحلول الفعالة لحل المشكلة، بالتأكيد معظم الأمور تخرج عن سيطرتك.
- لذا ينبغي عليك أن تكون واقعي ومدرك الأشياء التي يمكن حلها وما الذي لا تستطع تغييره.
- واعلم جيدًا أن الغضب لا يحل أي شيء، بل يقلب الأمور رأسًا على عقب.
في نهاية المطاف، لا تجعل قلبك يحمل عداء تجاه أحد، التسامح أمر مهم، فإذا سامحت غيرك فالمشاعر الإيجابية تطرد السلبية، وتبعدك عن التخيلات والغضب أو الصراخ في علم النفس الذي يجعلك تغرق في البكاء والشعور بالظلم أو القهر.
3 Reply on “الصراخ في علم النفس”
Comments are closed.